إنسانة بروح ميتة.

عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 27/03/2008

ثعبان مختبئ في
إحدى زوايا القلب المهجور
من شدة ظلم الحياة
تهتز أضلاعه وحشه
يريد رؤية زجاج العالم
يتكسر أمام عينيه
عله يدرك ماموقعه من جمله الإعراب....
هل هو
طارد
أم
مطرود.
هذا هو صراخي المكتوم
كل ما لمست يداي ذلك
القضيب الفضي اللون
أشعُر وكأن
دعابة ذكية تحركني قبل أن أحركها
ذلك القضيب
هو أحد قيود السجن
الذي وجدته بداخلي
قبل أن يجدني أنا بداخله
وها أنا قد وصلت إلى زوايه
لاتكاد تسع قلبي
بل هي فقط تتسع لجسدي الهامد
أجلس هنا في ظلمه النهار
أحس به لمجرد أنني على
علم بأن وراء جُدران هذا القفص
توجد حياة
ويوجد نور
وأيضا يوجد ظلام
أشعر حينها بأن ذلك النور الخافت وراء القضبان
هو نجدتي
هو وسيلتي
لحظات
وقد فُتِحَ باب السجن
ليضع أمامي
صينيه الطعام الذي لا مذاق له
ليس لأنه نفس وجبه الطعام اليومية
وليس لأنني مللت من تلك الوجبة
التي أحس كلما وضعت أمامي بأنها قارورة زجاج فارغة لا لون لها
بل لأن مذاق ذلك الطعام مر من كثرة الألم
الذي ينهش بجسدي ويحرقه
وما أن يحرقه
حتى يحيه من جديد
لذنب واحد
إلا وهو أنني
إنسانة بروح ميتة.

منقووووووووووول