رورو
عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: همساااااااااااات... الأحد يناير 18, 2009 11:15 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كثير من الأحايين يكون الإنسان محاطاً بكثيرين من حوله .. .. ولكنه رغم ذلك يجد نفسه وحيداً دونما أحد ..
فالآخرون لا ينظرون سوي للهيكل الخارجي المبتسم ..
ولا يرون أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداً ..
دمـــــــــــوع الأعـــــــمــــــــــــاق ..
الملتهبة .. الحارقة .. وهي تدمي القلب وتخنق الصدر !
إنهم يحبون الشكوى دائماً
وأكثرهم يحب أن يتكلم طوال الوقت ولن تجد لديه الوقت ليسمع ..
بينما هو ظل يتكلم لساعات وساعات ! !
المنصت
البارع
الهاديء
الحنون
المتفاهم
الحكيم
الذي تشتعل عيناه مع كلماتك
وتدمع مع آهاتك
وتبرق مع ضحكاتك
.....................
ليس له مكان في زماننا هذا ..!
أو
مــــــــنــــــــــقـــــــرض !
.. الآخرون يتكلمون كثيراً .. ويسمعون قليلاً .. وهذا في حد ذاته مشكلة فضلاً عن بقية المشاكل الأخري !
هؤلاء المستمعون القليلون
بعد فترة
يبدؤن في الإختناق
لأنهم يسمعون كثيراً يسمعون أكثر من اللازم
ولا يتكلمون عما يجيش بداخلهم بل الأدهي
لا يجدون من يسمعهم !
... وكثيراً ما أشعر أنني أختنق ..
وألفظ أنفاسي وكل من حولي .. والمحيطين بي ..
لا يشعرون بي ..
أشعر أنني ألف في دوامة .. وأدووووووووور ..
وكل من حولي في عالم آخر ..
إنه شعور رهيب
شعور يفرض علي المرء أن يجنح للأنطوائية والوحدوية
ويفرض عليه أن يُـغـلق نوافذه الشخصية
ويُــعـتِم كل المرايا العاكسة
ويُـسدِل الأستار علي أعماقه
ويبكي بصمت ..
ويجلس حيث لا أحد
ســـــــــــــوي
الــــــــلــــــــه
فيرفع رأسه ويترك دموعه تتساقط علي الأرض الصلبة ويرمق بعينيه النجوم اللامعة في سواد الليل
ويتأمل من خلف غمامة دموعه ملكوت الله .. ويناجي بقلبه
وكأن دقات قلبه استحالت كلمــــات وجُـــمــــل
تدعــــــــو .. وتشكـــــو ويخفض رأسه متذلاً ويدعو الله أن يخفف وطأة الأحزان في أعماقه
وبعدها
يشعر بالراحة
راحة من نوع خـــــــــاص
الراحة مع من هو معنا دائماً حين يهجرنا الناس ..
الراحة الروحانية ..
تغمرنا بنور الإيمان
في رحــــــــاب الـــلــــه
منقول
| |
|