قوى خارجية استغلت مأساة غزة لـ اختراق العرب

عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 27/03/2008

حذر الرئيس حسني مبارك من استغلال قوى خارجية لمأساة غزة لاختراق العالم العربي مشيرا إلى أنه حان الوقت لان تقبل إسرائيل والدول الكبرى بالمبادرة العربية للسلام وان تتجاوب معها.
وقال مبارك في كلمته أمام نظرائه العرب في افتتاح القمة الاقتصادية الأولى بالكويت الاثنين ، إن أزمة غزة كشفت عن انقسام الصف العربي وتشتته مشددا على ضرورة أن تقوم العلاقات العربية "على تطابق الأقوال بالأفعال وليس سوء القول".
وأضاف قائلا "من المؤسف ان نسمح باستغلال مأساة غزة لاختراق عالمنا العربي بقوى من خارجه تتطلع للهيمنة وبسط النفوذ وتتاجر بأرواح الفلسطينيين ودمائهم".وأضاف أن "العلاقات العربية العربية ليست في أحسن أحوالها (..) لا مجال في هذه العلاقات للالتواء والتطاول ولا مجال للتخوين وسوء القول والفعل والتصرف وكأننا نعود بعالمنا العربي إلى الوراء".
ونبه إلى أن العالم العربي يجتاز مرحلة عصيبة، ويتعرض لمخاطر وتحديات عديدة ما بين العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته، والانقسام الفلسطيني وعواقبه، وما تشهده الساحة العربية من تشرذم ومزايدات ومحاور وما يتنازعها من محاولات _ تأتى من داخلها وخارجها - للعب الأدوار وبسط النفوذ، تتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته.
ورفض مبارك محاولات البعض إلى تقسيم العرب إلى دول اعتدال ودول ممانعة" متسائلا "هل هي عودة إلى جبهة الرفض خلال سبعينات القرن الماضي"، مؤكدا في الوقت نفسه حاجة العرب إلى وقفة صدق ومصارحة مع النفس تتمعن في أحوال عالمهم وتجتهد للالتقاء على كلمة سواء.

وقال مبارك "اقترحنا مبادرة عربية للسلام منذ قرابة السبع سنوات وقد حان الوقت لان يتم التجاوب والتعامل معها وان تؤخذ من قبل إسرائيل والقوى الدولية الكبرى على محمل الجد".
مصر ووقف النار
ولفت مبارك إلى أن الموقف المصري كان قويا وواضحا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة " برغم مغالطات البعض وتجاهلهم لحقائق معروفة وأخرى غائبة، مشيرا إلى جهود مصر لتمديد التهدئة وتحذيرها من أن رفض الفصائل لتمديدها هو دعوة مفتوحة لإسرائيل للعدوان، بل والإدعاء بأن عدوانها حرب دفاعية لحماية مواطنيها من صورايخ المقاومة.
وأشار إلى جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، وتدخل البعض لإجهاضها، تكريسا للانقسام وسعيا للنيل من شرعية السلطة الفلسطينية، ومنحها للفصائل.
وشدد مبارك على أن مصر لا تخضع للابتزاز وتترفع عن الصغائر، مؤكدا نجاحها في التوصل لاتفاق يحقن دماء الفلسطينيين، ويوقف إطلاق النار يفتح الطريق لانسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة التهدئة في غزة، وفتح معابرها ورفع حصارها.
فتح معبر رفح
وردا على الانتقادات التي وجهت إلى مصر لإغلاقها معبر رفح، أكد مبارك انه أمر بفتح معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان ولا يزال مفتوحا، مؤكدا إيمان مصر في حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، ولكنه أكد على ضرورة أن تكون المقاومة "مسئولة".
وأشار مبارك إلى أن المعبر لم يكن ضمن خطة (شارون) للانسحاب من غزة، مؤكدا تمسكه بإقامة معبر رفح ليكون منفذا للقطاع من مصر وإليها إلى جانب المعابر الستة الأخرى بين غزة وإسرائيل