عاشـــ الصمت ـــق
اهلا بك عزيزى الزائــــر يشرفنا انضمامك لأســــرة عاشـــ الصمت ـــق
عاشـــ الصمت ـــق
اهلا بك عزيزى الزائــــر يشرفنا انضمامك لأســــرة عاشـــ الصمت ـــق
عاشـــ الصمت ـــق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاشـــ الصمت ـــق

روعه الاحساس وهمس المشاعر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خبز بطعم الموت !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zezo
Admin
Admin
zezo


عدد الرسائل : 148
العمر : 50
الموقع : https://zezo1.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

خبز بطعم الموت ! Empty
مُساهمةموضوع: خبز بطعم الموت !   خبز بطعم الموت ! I_icon_minitimeالأحد مارس 30, 2008 1:08 pm

مصدر الخـــــــبر
خبز بطعم الموت ! 21

من هدى امام مراسلتنا من القاهرة

(عض قلبي ولا تعض رغيفي) هذا المثل الشعبي المصري يعيشه المصريون حقا على أرض الواقع فمن أجل رغيف الخبز يدفع المصريون حياتهم ثمنا للحصول عليه، وكشفت أزمة رغيف الخبز التى تعم كافة محافظات مصر ان الدولة تواجه شحا ً حقيقيا ً في امدادات القمح خلال العام الأخير ليس بسبب نقص الأموال فهي تملك أحتياطي أستراتيجي فاق الـ 30 مليار دولار، انما النقص سببه أن دول كبري مُنتجة للقمح فرضت ما يشبه الحصار السري على مصر بالنسبة لأمدادات القمح لكي تستجيب القاهرة لأجندة سرية لها في المنطقة متعللة بعدم وجود فائض لديها من القمح، وطوال الشهور الطويلة الماضية نجحت مصر في مواجهة ذلك الحصار غير المعلن بالمسكنات فأستوردت بالفعل كميات من الأقماح السورية والكازاخستانية ولجأت للجمهورية الإسلامية الايرانية طالبة قمح أيضا وروسيا لكن تلك الأمدادات أخرت من تفاقم الأزمة وحدت من فعاليتها على الناس في مصر لكنها لم تمثل حلا يسد احتياجاتهم نظرا لمحددوية الصفقات واخيرا ً خلال الأيام الماضية عندما أدركت واشنطن أن مصر تواجه أزمة قد تؤدي الى انتفاضة واسعة من الممكن ان تضر بمصالحها فى المنطقة فأبرمت صفقة قمح عاجلة تقدر بـ 400 مليون طن سترسلها لمصر تباعا خلال الأيام المقبلة.

تدهور أحوال المصريين:
في 26 مارس من عام 1979م وقع الرئيس المصري السابق انور السادات ما أصطلح على تسميته بمعاهدة السلام المصرية - الأسرائيلية في منتجع كامب ديفيد الأمريكي، ووقتها تعرضت القيادة المصرية لموجات من الأنتقادات الحادة ليس من قبل المعارضة السياسية المصرية داخل الوطن فحسب، وإنما جاءت تلك الأنتقادات للقيادة الحاكمة في القاهرة من قبل معظم حكام وشعوب الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وكان وقتها يتوفر شبه أجماع على رفض تلك الأتفاقية التي وصفت بأنها ليست بأتفاقية سلام أنما هي بمثابة صك أستسلام أبرمت من خلاله مصر صلحا منفردا مع العدو الصهيوني، لكن أعلام كامب ديفيد وقتها والذي بدأت بواكير ظهور كوادر بشرية له في مصر تتشكل تدعمها أقلام بصحف وأصوات بوسائل أعلام في المنطقة الى جانب منظومة الأعلام الصهيونية الدولية، بدأ هذا الاعلام يدغدغ مشاعر الملايين من فقراء مصر بكلامه المعسول ليل نهار والذي يقول أن تلك الأتفاقات خلصتنا من الحرب مع العدو الصهيوني وسندخل عصر السلام عصر الرخاء والعسل والمعونات الأوروبية الأمريكية غير المحدودة لمصر، والآن بعد أكثر من ثلاثة عقود الشيء الوحيد الذي تحقق لأبناء مصر فقط هو بقاء الأشخاص الذين ابرموا تلك الأتفاقية في الحكم يسيرون على نهج الرئيس السابق انور السادات، أما حياة المصريين فتدهورت كما يعرف الكافة الى الأسوأ فقبيل ثلاثة عقود كانوا 45 مليون مواطن يقفون في طوابير للحصول على اللحوم او الدواجن او الأسماك بأنتظام وهدوء لا يخلو من السلاسة، بينما في الوقت الراهن يقف اكثر من 76 مليون مصري في طوابير من أجل الحصول علي بضعة أرغفة من الخبز، ووصلت حدة الأزمة الى الدرجة التي بات فيها المستخدمون من قبل دوائر الدولة والحكومة يذهبون الى أعمالهم للتوقيع في دفاتر الحضور صباحا ثم يتوجهون الى طوابير الخبز الذي يسميه المصريون بالعامية "العيش" بهدف الحصول على حاجيات أسرهم من الخبز.

صورة واقعية:
ومع تزايد أزمة نقص القمح والدقيق تتزايد تلك الطوابير ومعها تنمو ظواهر سلبية مثل الغش والخداع وقيام الأفران بتهريب الدقيق وبيعه في السوق السوداء بالتنسيق مع مفتشي التموين وهو نوع وصفه رئيس الوزراء المصري بأنه ابشع انواع الفساد. ولكون ان الفرد او المواطن من الممكن ان يمكث واقفا بالطابور ساعات ليأخذ حاجياته أو ينفذ الخبز من الفرن دون أن يلحقه الدور فأن المعارك والنزاع بين رواد طوابير الخبز تندلع وتسيل الدماء ويصل الأمر الي حد التقاتل المميت، ومن الملفت للأنتباه هنا انه على الرغم من تجييش الحكومة قوات من الشرطة ومفتشيين بالتموين للرقابة علي افران الخبز - المخابز- الا انها فشلت في أقناع اصحاب الأفران أن يخبزوا الكميات المقررة لهم من الدقيق ولا يهربونها ويبيعونها في الأسواق السوداء بعد تقديم رشاوي للعناصر التي تراقبهم.
أما لمعرفة أسباب تهريب الأفران للدقيق وبيعها في الأسواق السرية والمسماة في مصر بالسوداء فذلك يعود الى ان بيع الدقيق يجعل اصحاب الأفران يحققون أرباحا طائلة، لكون ان ذلك الدقيق تدعمه الدول وتشترط على صاحب الفرن ان يبيع الرغيف مائة جرام بخمسة قروش اي اقل من سنت امريكي وهو رغيف تنتجه الدولة وتدعمه من اجل مرضاة الاغلبية الفقيرة وضمان أستقرار حياتها، لا سيما وان المرة الوحيدة التي قررت الحكومة ان ترفع فيها ثمن الرغيف المدعم كانت عام 1977م وفور رفعه اندلعت انتفاضة شعبية كبرى في 18 و19 يناير وخرجت مصر كلها تهتف ضد انور السادات والذي كان على وشك الهروب من مصر لولا تمكن اجهزة الحكم الأمنية وقتها من اخماد الأنتفاضة وإلغاء الزيادة في اسعار الخبز، ومنذ ذلك التاريخ والحكومة تفكر الف مرة تحديدا عندما تحاول ان ترفع ثمن الخبز، ومن هنا نجد انه منذ تفجر تلك الأنتفاضة المشار اليها زاد ثمن الرغيف المدعم من قرش الى 5 قروش، ومن ثم نجد في مصر الان الخبز يباع على شرائح متدرجة ومختلفة تبدأ بالرغيف ثمنه 5 قروش وحتى ارغفة ما فوق الـ 50 قرش اي 9 سنتا امريكيا ً لكن في النهاية يستحوذ الرغيف ابو 5 قروش على غالبية الدعم الحكومي لتلك السلعة الأستراتيجية.

ضحايا الطوابير:
كما ان الصحافة المصرية باتت مليئة يوميا بنشر مآسي تحدث في طوابير الخبز، وأصبحت أخبار قتلى العيش "شهداء الخبز" تتصدَّر الصفحات الأولى للصحف الرسمية والمستقلة لتدق ناقوس الخطر لثورة جياع قادمة، بعد تساقط القتلى واحدًا تلو الآخر؛ نتيجة المشاجرات العنيفة أمام منافذ توزيع الخبز.
فمن اجل رغيف الخبز سقط 12 قتيلا فى طوابير الخبز حتى الآن، فهذا الشاب قتله صديقه عقب مشادة حول أولوية الوقوف فى الطابور، و‏في مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية‏ سقط الشيخ سعيد الغرباوي إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء انتظاره في الطابور من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر فلم يتحمل الشيخ سعيد مرارة الانتظار وقسوة التناحر،‏ ولم يمضى يومين حتى شهدت تلك المحافظة ايضا حادثا مأساويا أخر، فعندما فشل الاب عبد المنعم ريحان فى الحصول على بضعة ارغفة من الخبز لاطعام أطفاله الصغار فعاد للمنزل وتناول سم الفئران ثم خرج إلى الشارع في حالة هستيرية ليعلن للناس أنه تخلص من حياته بسبب الخبز‏ فلم يتحمل هذا الاب صراخ أطفاله وألمهم بسبب الجوع ففضل ان يموت قبل أن يرى أطفاله تموت امامه، كما سقطت أم سمية أيضا قتيلة تحت أقدام جيرانها المتزاحمون امام احد المخابز فى شرق القاهرة حيث اشتدَّ الزحام واشتدَّ معه الضغط على ام سمية، فبدأت تشعر بالاختناق وطلبت ممن يقفون خلفها في الطابور أن يُخرجوها، إلا أنهم رفضوا؛ خوفًا من أن يفقد أحدهم دوره، فازداد شعور أم سمية بالاختناق حتى دفعت حياتها ثمنًا لرغيف العيش تاركة أطفالها الصغار ينتظرون الام ومعها الخبز.
أما أكثر الماسي التي شهدتها طوابير الخبز فكانت لام محمد التي وقفت في الطابور منذ الرابعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وعندما نجحت أم محمد فى الحصول على 10 أرغفة خبز بعد فشلها لمدة يومين متتاليين خرجت فرحة ومهللة بحصولها على الخبز لاطفالها فهمَّت في عجالةٍ لتعود لبيتها لاطعام اطفالها لكن القدر لم يمهلها الوقت لترى فرحة الابناء بحصول امهم على الخبز فجاءت سيارة مسرعة لتصدم أم محمد التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تصرُّ على احتضانِ رغيف العيش بشدة حتى فارقت الحياة وهي تحتضن بين يديها ما حصلت عليه من خبز وجاء الاطفال ليجدوا أمهم جثة هامدة وفى يدها رغيف الخبز ملطخ بدمائها!!
كما شهدت ايضا مدينة حلوان الواقعة جنوب القاهرة حادثا مأساويا أخر إثر سقوط تسعة اشخاص بين قتيلا وجريح بسبب المعارك التي وصلت لاستخدام الاسلحة البيضاء واطلاق الرصاص في أحد المخابز من أجل الحصول على رغيف الخبز.

شهداء الخبز:
ومع تكرار وقائع الموت في طوابير العيش بفعل الزحام او المشاجرات كان لرجال الدين دور في مناصرة المستضعفين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لرغيف الخبز، هذا الدور تمثل في اطلاق الفتاوى الدينية وكانت اهم هذه الفتاوى تلك التي أطلقها الشيخ يوسف البدري أن الأشخاص الذين يسقطون قتلى في أمام المخابز وأثناء وقوفهم في الطابور للحصول علي الخبز المدعم هم من الشهداء. وأشار البدري الى أن الأدلة القوية من الأحاديث الشريفة تؤكد على أن قتلى المخابز يجيئون من القسم الثاني من الشهداء الذين يطلق عليهم شهداء الدنيا والآخرة.
واستدل الشيخ يوسف البدري بالحديث النبوي الذي أشار فيه النبي محمد صلي الله عليه وسلم لأنواع الشهداء فقال من مات قتيلا ومن مات غريقاً ومن مات بذات البطن والمرأة تموت بدمع (أي في الولادة).
وشدد يوسف على أن العلماء خلصوا الى أن الشهداء على ثلاثة أنواع الأول هو شهيد الدنيا والآخرة وهو الذي يموت في ميدان القتال، والثاني شهيد الدنيا لا الآخرة وهو الذي كان يقاتل رياءً ونفاقاً، والثالث هو شهيد الآخرة لا الدنيا وسمي كذلك لأنه في نظر الناس ليس بشهيد ولكن يؤتي به يوم القيامة في منزلة الشهداء".

الازمة تنتقل للبرلمان:
البرلمان المصري عكس ابعاد ازمة الخبز بوضوح وتوجه نواب اسلاميون فيه بأنتقادات عنيفة للحكومة، وعلى سبيل المثال حذَّر النائب الدكتور حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري، في طلب إحاطة عاجل لمجلس الشعب المصري، من استمرار ظاهرة الطوابير أمام أفران رغيف الخبز منذ الفجر وذلك على مستوى المحافظات؛ للحصول على رغيف الخبز، في الوقت الذي صاحب هذه الظاهرة ازدياد عدد القتلى والشهداء إلى 12 مواطنا بعد استخدام الأسلحة البيضاء والذخيرة وقنابل المولوتوف للحصول على رغيف الخبز المدعم نتيجة ازدياد عدد الفقراء. وأكد النائب أن المسؤولية تقع على مجلس الوزراء وحكومة الحزب الوطني الحالية والسابقة.
وقال النائب في سخرية شديدة موجِّهًا حديثَه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء: أرجو أن تنجح وزارتكم في توفير رغيف الخبز للمصريين بسهولة وبكرامة ودون معاناة مثل بقية دول العالم، وأن تبذل جهدًا حقيقيًّا ملموسًا، وقال لا أعتقد أنه توجد دولة مستقلة أو حتى محتلة يحصل فيها مواطنوها على الخبز عبر معارك تستخدم فيها قنابل المولوتوف!!.
كما تقدَّم النائب مصطفى علي عوض الله بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الذي تسبب قراره بتخفيض حصة الدقيق المخصصة لمخابز في ازدحام المخابز بصورةٍ ملحوظة؛ الأمر الذي أدَّى إلى حدوث الكثير من المشاجرات بين المواطنين للحصول على رغيف الخبز. كما طالب النائب بوضع المراقبة الجيدة للمخابز التي تُهرِّب الدقيق للسوق السوداء، كما اقترح النائب خلط دقيق الذرة بدقيق القمح من المنبع للقضاء على تجارةِ الدقيق في السوق السوداء.

الموقف الرسمي:
ومع تنامي ازمة الخبز والتي بدأت تتفجر منذ منتصف العام الماضي تناميها في صورة ترك الناس لطوابير الخبز في بعض الأقاليم وتحولهم للتظاهر وهم ينددون بتلك المهانات التي يلاقونها يوميا امام تلك الطوابير في ظل شح امدادات الدقيق، أستشعرت القيادة المصرية خطر أندلاع أنتفاضة مماثلة لما حدث قبيل 30 عاما ً، وبالفعل عقد الرئيس المصري محمد حسني مبارك اجتماعا مع حكومته حمل خلاله حكومة أحمد نظيف مسؤولية أزمة الحصول على رغيف الخبز التي كانت السبب في اندلاع تظاهرات في بعض مناطق مصر.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد بان مبارك أكد أن مسؤولية الحكومة فى توفير رغيف الخبز مسؤولية تضامنية ويتحملها أيضا رئيس مجلس الوزراء ووزيرا التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والمحافظون.
واضاف عواد ان مبارك طلب من رئيس مجلس الوزراء ومن وزير التنمية المحلية موافاته بتقرير أسبوعي يتابع تطور جهود الحكومة لانهاء ظاهرة طوابير العيش فى المحافظات أولا بأول.
وشدد الرئيس المصري حسب عواد على أهمية أن يعكس هذا التقرير صورة ما يتم من جهود وما يتم على أرض الواقع فى جميع المحافظات.
وكان مبارك اجتمع مع نظيف وعدد من الوزراء لبحث أزمة نقص رغيف الخبز التي أدت إلى وجود طوابير طويلة أمام المخابز التي تبيع الخبز المدعم في معظم انحاء مصر وطلب من مخابز القوات المسلحة والشرطة المساهمة في حل المشكلة.
اما الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعى قال أنه سيتم توزيع سبعة ملايين رغيف مدعم في عدة مناطق حيوية بمحافظتي القاهرة والجيزة‏،‏ في تجربة عملية للوصول برغيف الخبز المدعم للمواطنين‏،‏ والقضاء على ظاهرة تكدس الطوابير بالمناطق المزدحمة‏،‏ وقال المصيلحي "إن عملية التوزيع تتم بمعاونة سيارات الوزارة ومديريات التموين‏؛‏ حيث يتم توزيع الرغيف بشكل متواز على الأكشاك المخصصة‏،‏ فضلا عن وقوف هذه السيارات داخل المناطق وقيامها بالبيع مباشرة للجمهور‏.‏
وأضاف أن توزيع الرغيف سيتم يوميا بهذه الطريقة لمنع تهريب الدقيق المدعم وبيعه بالسوق السوداء‏،‏ سعيا وراء الاستفادة من فارق السعر بين الدقيق المدعم والحر‏،‏ مشيرا إلى أن المناطق المحرومة‏،‏ وتلك التي تعاني الزحام‏،‏ سيكون لها الأولوية القصوى في خطة التوزيع اليومية‏،‏ تمهيدا لتعميم التجربة قريبا على مستوى جميع المحافظات‏.‏
ومن جانبها‏،‏ بدأت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية‏، بالاشتراك مع الأجهزة الرقابية بالوزارة في عمل حملات مكثفة للتصدي لتهريب الدقيق‏،‏ وأعلن د. المصيلحي أنه سوف يتم يوميا العمل بهذه الطريقة لتوفير أكبر قدر من رغيف الخبز المدعم للمواطنين بالمناطق المزدحمة، موضحا أن الدقيق المدعم متوافر‏،‏ ولكن هناك من يقوم بتهريبه وبيعه بالسوق السوداء للاستفادة من فارق السعر بين المدعم والحر‏.

الخاتمة:
الخبراء فى القاهرة حملوا مسؤولية ازمة رغيف الخبز للحكومة المصرية التي ظلت تعتمد على سياسات زراعية تشجع زراعة الفراولة والكنتالوب والزهور والنباتات الطبية على حساب الزراعات الأستراتيجية وذلك تلبية لنصائح هيئة المعونة الأمريكية والتي ترى ان تصدير تلك السلع وشراء القمح بثمنها افضل ويشكل ميزة لمصر لكون ان ذلك يوفر لها مساحات من الاراضي وكميات من المياه اذا ما حدت مصر من زراعتها لمحاصيل الحبوب والقطن وقصب السكر التي تستهلك كميات كبيرة من المياه وهي رؤية امريكية خبيثة وفق ما اكده الخبراء أخذت بها القيادة المصرية على امل استمرار تدفق اموال هيئة المعونة الامريكية اليها ولم تكن تتصور أن واشنطن ستحاصرها من حيث امدادات القمح يوما ما طالما ظلت القاهرة مرتبطة معها بحالة شراكة استراتيجية او بالمعنى الصحيح تبعية، لكن ما لم تتوقعه القيادة المصرية حدث ويتبقي ان تستوعب الدرس وتزرع

القمح لكون ان مصر تملك كل عوامل تحقيق الأكتفاء الذاتي من تلك السلعة الأستراتيجية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zezo1.yoo7.com
ليدر




عدد الرسائل : 139
تاريخ التسجيل : 07/04/2008

خبز بطعم الموت ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبز بطعم الموت !   خبز بطعم الموت ! I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 06, 2008 4:12 am

يسلموا عزوز علي الموضوع بس صدقني مهما هندور ونقول هيبقا برده في ازمات لو اتوفر رغيف العيش مش هنلاقي فلوس نشتريه دي سياسه ولعب ناس كبار.. الناس لو شبعت هتدور علي حاجات تانيه خليها جعانه عشان ما تدور غير علي اكل العيش .. وصلت كده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خبز بطعم الموت !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشـــ الصمت ـــق :: - ..؛°¨ ღ المنتديات عاشـــ الصمت ـــق الــعـــامــة ღ ¨°؛.. :: - ..؛°¨ ღ المناقشة والحوار الهادف ღ ¨°؛..-
انتقل الى: